حوار ثلاثي الأبعاد – الشخصيات
في هذه المقالة ( حوار ثلاثي الأبعاد – الشخصيات ) سوف نتعرف على الشخصيات وهي أحد اهم عناصر العالم ثلاثي الأبعاد.
اقرأ أيضاً : التسويق الالكتروني الشامل
مقدمة:
أصبح العالم الافتراضي الثلاثي الأبعاد مجالاً إبداعياً مثيراً يتواجد في كل مكان تقريبا ويعتبر من مكونات المحتوى الرقمي الهامة والأساسية.
من نظارة محاكاة الواقع الافتراضي إلى كراسي الألعاب المزودة بمؤثرات الارتجاج والتمايل تماشيا مع شاشة عرض تشعرك بالاندماج الحقيقي مع تلك المغامرة القصيرة! أو من خلال تقنيات محاكاة الطيران والملاحة الجوية والبحرية والبرية في كليات التدريب! مروراً بعمليات الـ Simulation (المحاكاة) الخاصة بالعمليات الإنشائية والميكانيكية وغيرها.
بالطبع لا يخفى على أحدنا الألعاب الثلاثية الأبعاد على الأجهزة المحمولة وأجهزة اكس بوكس وبلاي ستيشن وغيرها من أجهزة الألعاب.
المؤثرات والخدع الثلاثية الأبعاد أيضاً – المطابقة للواقع أحيانا- والتي تنقلنا إلى عالم خيالي جميل أو مخيف أو رومانسي بخيال علمي كما في المغامرات الهوليوودية.
يتكون ذلك العالم من مجموعة من العناصر المتراكبة والمرتبطة بعلاقات برمجية تؤثر على بعضها البعض بطرق مختلفة قام المصممون برسمها وبرمجتها لتخدم هدفاً معيناً, في هذه المقالة سوف نتحدث عن الشخصيات والتي تعتبر أهم عناصر العالم الثلاثي الأبعاد.
الشخصيات
تعتبر الشخصيات الثلاثية الأبعاد هي أهم ما يميز العالم الافتراضي الثلاثي الأبعاد.

ماهي الشخصيات
الشخصيات عبارة عن مجسمات رقمية متعددة السطوح يمكن أن تكون على شكل دمى أو شخصيات كرتونية أو حيوانات أو لاعبي كرة قدم مشهورين وعلى نحو ذلك.
البداية تكون بالنحت الرقمي لهذه الشخصية بعد أن يكون المصمم قد رسم بعض الاسكتشات على الورق لتوضيح التفاصيل ثم! ومن خلال صندوق بسيط أو سطح تقدمة برامج التصميم الثلاثية الأبعاد يبدأ المصمم باستخدام الأدوات المتاحة للتأثير على ذلك السطح! واستخدام عمليات البثق والتقسيم والثني والتكبير والتصغير للحصول على الشكل النهائي للشخصية.
يراعي المصمم عادة نوع الحركات التي ستقوم تلك الشخصية بأدائها ويقوم بوضع تقسيمات معينة (مفاصل) في المناطق المتوقع فيها الحركة.
تعتمد جمالية الشخصية على قدرة المصمم ورؤيته الفنية وخبرته في التعامل مع الأدوات المتاحة.
ولايعتبر تصميم الشخصيات أمراً هيناً وفي بعض الأحيان تستلزم بعض الشخصيات أسابيع من العمل المضني لتشكيلها.
من أشهر البرامج الخاصة بعمل الشخصيات برنامج 3ds max (ثري دي ماكس) وبرنامج Maya (مايا) وكلاهما من إنتاج شركة Autodesk,
كما يفضل البعض العمل على برنامج النحت الرقمي Zbrush (زي برش) و سأشرح في مقالات لاحقة الفرق بين تلك البرامج من حيث القدرة على تصميم الشخصيات وغيرها من المميزات الأخرى.
هل يشترط أن أكون نحاتاً؟
البعض لايتمكن من تصميم شخصية من الصفر (ولا يشترط أن تكون نحاتاً).
يلجأ بعض المصممون إلى برامج تمنح المستخدم شخصيات افتراضية يمكن التعديل عليها من خلال مزاليق تتحكم في حجم وشكل الأجزاء التي تتكون منها الشخصية! كما تمنح قدرة على تبديل ملابس وأكسسوارات الشخصية.
أشهر هذه البرامج برنامج Poser (بوزر) وبرنامج Character Creator الملحق مع برنامج Iclone (ايكلون).
المصمم المحترف والصبور ضمن هذه البرامج يمكن أن يصل إلى مستوى محاكاة شخصية واقعية وإنشاء مجسم مشابه لها إلى حد كبير! وهذا ما نلاحظه في الألعاب الرياضية والتي يستخدمها مصمموا هذه البرامج لتصميم شخصيات اللاعبين.
بناء أدوات التحكم
بعد انتهاء مرحلة التصميم يتم إنشاء متحكمات الحركة (RIG).
هناك طرق متعددة لأنشاء تلك المتحكمات, وتعتبر عملية تحريك الشخصيات من الأمور الصعبة والمعقدة.
بعض البرامج السابقة توفر وسائل سهلة مثل الكات رج CatRig في برنامج ثري دي ماكس! والذي يقوم بوضع هيكل حركي مسبق الصنع داخل المجسم ثم ربط حركة المجسم بالهيكل الحركي من خلال عملية تعرف بالـ Skin أي معدل السيطرة على الجلد.
يمكن إضافة حركات أساسية كالمشي والركض والقفز وغيرها بكل سهولة من خلال الكات رج ! ولكنها لاتمنح كامل السيطرة الحركية على المجسم لذا يلجأ المصمم إلى الهيكل العظمي الافتراضي المعروف باسم بايبد أو يقوم بإنشاء عظام Bones ويقوم بربطها بالمجسم للسيطرة عليه.
تستخدم العظام غالباً للتحكم بالشخصيات المصممة بهدف استخدامها في الألعاب.

لايشترط أن نقوم بتحريك الشخصية بنفس البرنامج الذي صممت فيه برنامج زي برش مثلا لايمتلك القدرة على التحريك ولكن يلجأ العديد من النحاتين الرقميين إلى استخدامه في منح الشخصية تفاصيل عالية الدقة تصل إلى محاكاة تفاصيل الجلد البشري ثم ينتقل المصمم بشخصيته إلى برنامج آخر للسيطرة والتحريك.
التحريك المتقدم
ابتكرت شركة Reallusion المنتجة لبرنامج (ايكلون) طريقة فريدة للتحريك من خلال استخدام كاميرا الإكس بوكس أو الحزام المثبت على الجسم الحقيقي.
تربط الشخصية الافتراضية مع أحد الممثلين! ويقف مقابل الكاميرا أو بدون كاميرا في حال وجود الحزام! فتقوم الشخصية بتقليد حركته تماما ويتم تسجيلها
يمكن امتلاك هذه التقنية ببساطة لأنها لاتكلف الكثير من الأموال (حوالي 400 دولار).
في المقال القادم سوف نتحدث عن الإضاءة والتي تعتبر عاملاً أساسياً في وصف المشهد وإظهاره.
Tag:محمد الرفاعي