هل نحن في رمضان كما نحن في غيره ؟
نبذة عن حالنا في رمضان
لو أننا بقينا على وضعنا في بقية الشهور كما نحن في رمضان لأصبحنا قدوة صالحه لعدة أجيال
أنّ الخير لا ينحصر في شهر رمضان، بل هو مُتواصلٌ ومُتكرّرٌ،فعلى سبيل المثال تتكرّر الصلاة في اليوم الواحد خمس مرّاتٍ،
وتتكرّر صلاة الجمعة أيضاً كلّ أسبوعٍ، والتهجّد كلّ ليلةٍ، ويتكرّرالدعاء والاستغفار بعد كلّ صلاةٍ مفروضةٍ، ويكون اللسان رطب بذكر الله وبذلك فإنّ مواسم الخيرات ونفحات الطاعات والعبادات لا تنتهي بعد شهر رمضان .
كي لانكون كالتي نقضت غزلها بعد قوة أنكاثآ !!
يمكنك قراءة مقال دعاء لأبنائنا وبناتنا في هذه الليلة
فإن من المطلب للإنسان أن يستمر على
- استقامة السلوك، فمن تضاعفت جهوده في رمضان، حريٌّ به ألّا يتراجع بعد رمضان، فيبتعد عن الذّنوب والزّلات ، وكما في حديث أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمَالِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قَالَ: أدْوَمُهَا وإنْ قَلَّ وقَالَ: اكْلَفُوا مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ) .
فالمرء اذا أقلع عن الأقوال الغير مهذبة وابتعد عن التصرفات العشوائية وحافظ على الصلاة والسنن وتلاوة القرآن
والتزم بالأذكار طيلة شهر كامل كفيلة بأن تغير الكثير من الداخل والخارج .
لا ريب أن الوظيفة التي من أجلها خلق الله الخلق لعبادته وحده لا شريك له هي الوظيفة الأسمى والغاية العظمى وهي أن نحقق عبودية الله عز وجل وقد تحققت في رمضان بشكل جميل .
فنحن لانقول أن نكون كما كنا في رمضان من الإجتهاد ولكن نقول لا للإنقطاع تمامآ عن تلك العبادات والطاعات فهي الثمرة التي تعود علينا بالخير الكثير ، والأعمال الصالحه في كل وقت وكل زمان. و من الطبيعي نشعر بملل أو تكاسل فلابأس فعلينا مجاهدة أنفسنا كي تستعيد نشاظها وحيويتها
فإن الاستمرار على الأعمال الصالحة من أعظم القربات ولذلك جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أوصني قال : ( قل آمنت بالله ثم استقم ) ، متفق عليه .
العوامل المؤثرة لتغير الحال بعد رمضان
هناك عوامل كثيرة مثبطة ومؤثرة على الإنسان في ابتعاده عن الطاعات بعد رمضان
مثل المواقع والقنوات التي تهدف الى الانشغال عن تلك العبادات والإبتعاد عن الكثير مما كنا علية في رمضان الخير ، بالرجوع الى وسائل الترفية الغير مباحة والمسارح ودور السينما وللقنوات الفضائية من الأفلام والمسلسلات التي تبث سمومها داخل البيوت وتقتحم العقول وتفسد القلوب لما فيها من مقاطع غير لائقة وأغاني ماجنة تثبط الإنسان عن ماكان عليه في رمضان.
بل أحيان ينتكس تمامآ لعودته للصحبة السيئة والسلوك السيئ وكثرة الزلات والإنشغال بما يضيع عليه وقته ، وربما كان من عباد المواسم الذين لايعرفون الله إلا في المواسم ، أو في النقم والضوائق ,
صلى المصلي لأمر كان يطلبه فلما انقضى الأمر لا صلى ولا صام.
نماذج من عبادات بعد رمضان
تشعرنا بشئ من نفحات الخيرالدائم :
- قضاء مافات من الصيام لأي عارض
- زكاة الفطر
- صيام الست من شوال
- صيام الإثنين والخميس
- تلاوة القرآن الكريم، ومُدارسته؛ بحيث نجعل لنا وقتاً خاصآ من يومنا
- صيام الثلاثه البيض
- صيام تاسوعاء وعاشوراء
- كثرة الإستغفار
- مواساة الفقراء والضعفاء، وتَفقّد أحوالهم، وتقديم المساعدات لهم.
- كثرة الصدقة فهي مناجاة لمرضانا وحل لكثير من الأزمات
فهذه هي نفحات ربانية لاتنتهي لأن الله رحيم بعباده ، وعلينا جميعآ أن نخشى الله سبحانه وتعالى ونحرص على طاعة الله و تقواه ونسعى دائماً وأبداً للخير والدعوة والموعظة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
فالمؤمن في هذه الحياة أيامه ولياليه خزائن فلينظر ماذا يودع فيها فإن أودع فيها خيراً شهد له يوم القيامة عند ربه وإن غير ذلك كانت وبالاً عليه .
نسأل الله أن ينجيني وإياكم من الخسران ويعننا على طاعته وعبادته على الوجه الذي يرضيه عنا وهو القادر على ذلك .
هل نحن في رمضان كما نحن في غيره ؟ / قضايا عامة – أوج السعودية/ نهاية المقال
11 Comments
امين جزاك الله خير وزاد الله من فضله ونحن في حاجة للتذكير بهذا الموضوع .
الله يسلمك غاليتي ربي يسعدك ع مرورك الجميل.
لا فظ فوك ماشاء الله لاقوة الا بالله
اسعدني مرورك حبيبتي لاحرمني الله وجودك
الى الامام
جزاك الله خيراً مقال جداً مفيد
وجزاك عزيزتي ع مرورك شاكره لك
بين مواضيعك دائما نجد الفائده والاعجاب
موضوع راااااائع ومميز اسأل الله لكي دواك التألق??
حبيبتي ربي يسعدك اضفت ع مقالي جمالآ ببصمتك ياغاليه لاعدمتك طلتك من السودان الحبيبه ?
بوركت جهودك راقيه ومبدعة دائما ??
لاحرمت مرورك وبصمتك الجميله كجمال روحك حبيبتي ربي يسعدك ?